مؤشر ناسداك (NASDAQ Composite) هو أحد أبرز المؤشرات المالية في الولايات المتحدة والعالم، ويُستخدم لقياس أداء أكثر من 3000 شركة مدرجة في بورصة ناسداك، مما يجعله من أوسع المؤشرات انتشارًا من حيث عدد الشركات.
بعكس مؤشري داو جونز وS&P 500، يتميّز مؤشر ناسداك بتركيزه القوي على قطاع التكنولوجيا، حيث يضم عددًا كبيرًا من شركات التقنية العملاقة مثل آبل، مايكروسوفت، وألفابت (جوجل). ولهذا يُعتبر المؤشر مرآة حقيقية لتحركات قطاع الابتكار والنمو.
في هذا المقال، سنشرح لك كل ما تحتاج معرفته عن مؤشر ناسداك: كيف يعمل، من يشمله، ولماذا يعتبره المستثمرون مقياسًا حاسمًا لتوجهات السوق الحديثة.
مؤشر ناسداك يُعد من أكثر المؤشرات شمولًا في العالم، حيث يقيس أداء جميع الشركات المدرجة في بورصة ناسداك، بما في ذلك الشركات التكنولوجية، والشركات الناشئة، وحتى بعض المؤسسات المالية وشركات الرعاية الصحية.
التركيز الأكبر داخل المؤشر هو على شركات التكنولوجيا والابتكار، مما يجعله حساسًا جدًا للتغيّرات في هذا القطاع. لذلك، يُستخدم مؤشر ناسداك كمؤشر رئيسي لمتابعة أداء شركات النمو عالية التقنية.
من المهم التمييز بين:
بالتالي، عندما يرتفع مؤشر ناسداك، فهذا غالبًا ما يُشير إلى تفاؤل المستثمرين بشأن التكنولوجيا والابتكار، والعكس صحيح في حالات الهبوط.
يُحتسب مؤشر ناسداك باستخدام نظام الوزن المرجّح بالقيمة السوقية، أي أن الشركات ذات القيمة السوقية الأكبر تُؤثّر بشكل أكبر على حركة المؤشر.
بمعنى آخر، عندما يتحرّك سهم شركة عملاقة مثل آبل أو أمازون، فإن هذا التحرك يُحدث تأثيرًا كبيرًا على المؤشر، مقارنةً بتحركات شركات أصغر مدرجة في نفس البورصة.
وتُحسب القيمة السوقية للشركة بضرب عدد أسهمها القائمة في سعر السهم الحالي. ثم يتم مقارنة هذه القيم عبر الشركات جميعها لتحديد نسبة تأثير كل شركة على المؤشر.
هذا النظام يُعطي صورة دقيقة عن حجم السوق التكنولوجي، ويُساعد المستثمرين على فهم ديناميكية السوق بشكل أفضل، خاصةً في ظل التفاوت الكبير بين الشركات من حيث الحجم والقوة السوقية.
يضم مؤشر ناسداك نخبة من أكبر شركات التكنولوجيا والابتكار في العالم، وهذه الشركات تُعد المحرك الرئيسي للمؤشر، نظرًا لقيمتها السوقية الضخمة ونشاطها العالمي المتزايد.
هذه الشركات ليست فقط أسماء تجارية، بل هي القوى التي تُشكل وجه الاقتصاد العالمي الجديد.
رغم أن جميع هذه المؤشرات تُستخدم لقياس أداء سوق الأسهم الأمريكي، إلا أن بينها فروقات واضحة من حيث التركيز، عدد الشركات، وآلية الاحتساب.
إليك جدول مقارنة يوضح هذه الفروقات بشكل مبسط:
العنصر | ناسداك (NASDAQ) | داو جونز (DJIA) | S&P 500 |
---|---|---|---|
عدد الشركات | 3000+ | 30 | 500 |
التركيز القطاعي | تكنولوجيا وابتكار | الصناعة والخدمات التقليدية | شامل لجميع القطاعات |
طريقة الاحتساب | مرجح بالقيمة السوقية | مرجح بسعر السهم | مرجح بالقيمة السوقية |
الاستخدام الشائع | قياس الابتكار والنمو | رمزي تاريخي تقليدي | مؤشر السوق الأمريكي الأشمل |
أمثلة على الشركات | Apple، Tesla، NVIDIA | McDonald’s، Boeing، Coca-Cola | Google، ExxonMobil، JPMorgan |
باختصار، ناسداك يُركّز على التكنولوجيا والنمو، داو جونز يُمثل القوة التقليدية، وS&P 500 يُعطي صورة شاملة ومتوازنة للسوق الأمريكي.
رغم أن مؤشر ناسداك ليس ورقة مالية تُشترى بشكل مباشر، إلا أن هناك طرقًا عملية وسهلة للاستثمار فيه، وذلك من خلال صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) التي تتبع أداؤه بشكل مباشر.
أبرز هذه الصناديق:
للاستثمار في صندوق QQQ، تحتاج فقط إلى فتح حساب تداول مع وسيط مالي يتيح الوصول إلى الأسواق الأمريكية. بعد ذلك، يمكنك شراء وحدات من الصندوق كما لو كنت تشتري سهمًا عاديًا.
هذا النوع من الاستثمار يُعد خيارًا ممتازًا للمستثمرين الباحثين عن النمو السريع، خاصةً مع هيمنة شركات التكنولوجيا على الاقتصاد العالمي خلال العقود الأخيرة.
لا يمكن شراء المؤشر نفسه، لكنه يُتاح للاستثمار من خلال صناديق مؤشرات مثل QQQ التي تتبع أداء شركات ناسداك 100.
رغم أن غالبية الشركات المدرجة فيه تنتمي لقطاع التكنولوجيا، إلا أنه يشمل أيضًا شركات من قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية والاتصالات.
الأول يشمل أكثر من 3000 شركة مدرجة في البورصة، بينما الثاني يضم أكبر 100 شركة غير مالية من حيث القيمة السوقية.
نعم، بسبب تركيزه على شركات النمو، يُعتبر مؤشر ناسداك أكثر حساسية للتقلبات الاقتصادية والتكنولوجية من مؤشرات أخرى.
نعم، يُمكن لأي مستثمر خارج الولايات المتحدة فتح حساب تداول دولي وشراء صناديق المؤشرات المرتبطة بناسداك بسهولة.
مؤشر ناسداك ليس مجرد رقم يتحرك صعودًا وهبوطًا، بل هو انعكاس حيّ لنبض التكنولوجيا العالمية، ولشركات تصنع المستقبل في كل لحظة. إن فهم طبيعة هذا المؤشر هو خطوة أولى لكل مستثمر طموح يسعى لمواكبة العصر.
سواء كنت مبتدئًا أو محترفًا، فإن متابعة ناسداك واستكشاف فرص الاستثمار فيه يفتح لك آفاقًا واسعة في عالم الاستثمار الحديث، ويمنحك القدرة على مواكبة الشركات التي تُشكّل قلب الاقتصاد الرقمي العالمي.
كيفية الاستثمار في الأسهم السعودية الاستثمار في سوق الأسهم السعودية أصبح من أهم الأدوات لبناء…
ما هو مؤشر داو جونز؟ يُعتبر مؤشر داو جونز الصناعي (Dow Jones Industrial Average –…
ما هو مؤشر S&P 500؟ مؤشر S&P 500 هو أحد أهم المؤشرات المالية في العالم،…
سوق الأسهم الأمريكي (ناسداك وNYSE) يُعد سوق الأسهم الأمريكي أحد أكبر وأهم الأسواق المالية في…
أفضل الأسهم الأمريكية للاستثمار إذا كنت تبحث عن فرص حقيقية لتنمية أموالك في أكبر سوق…
كيفية الاستثمار في الأسهم الأمريكية إذا كنت تفكر بالدخول إلى عالم الاستثمار وتتساءل عن أفضل…